جاء التنفيذ وانتهاء الأعمال في ورشة السراي الكبير منتصف آب 1998 محققاً أملاً طال انتظاره عشرين عاماً ونيّف، وهو عودة الحكومة إلى مقرها التاريخي، السراي الكبير العائد بدوره صرحاً متميزاً للمدينة والوطن.
هكذا تحظى صروح بيروت الحضارية مجدداً بالإهتمام والتقدير، لإثبات التواصل بين الأجيال اللبنانية التي أقامت هذه الصروح عبر العصور، وبين الأيدي اللبنانية الحريصة اليوم على حفظ بيروت دوراً وتراثاً وتاريخاً ومستقبلاً. ففي يوم الخميس الموافق 20 آب 1998، اصطف الحرس الحكومي ليحي الرئيس رفيق الحريري مفتتحاً السراي الكبير تتويجاً لواحدة من مآثره في إحياء صروح ومعالم بيروت الحضارية، والتي حولت السراي من طللٍ مهملٍ من الجدران المدمرة والسقوف المنهارة والذكريات المسحوقة إلى تحفة معمارية ومحط فخر واعتزاز وطنيين، تنطلق منه مسيرة المستقبل الأفضل الذي يتطلع إليه اللبنانيون.