عام 1840 تمكنت الدولة العثمانية من استرجاع السيادة على البلاد الشامية بمساعدة الأساطيل الإنكليزية والروسية والبروسية المتحالفة معها. وكان من الطبيعي أن تهتم السلطات العسكرية العثمانية بهذه الهضبة، فأقامت عليها بناءً ليكون مقراً لأجهزتها العسكرية المدنية. وارتفع المبنى الذي أصبح مقراً للحكام العثمانيين وأطلق عليها البيروتيون إسم "القشلة" وهي كلمة تركية من معانيها "الثكنة" أو مقر الجند.
وجاء استكمال بناء "القشلة" المؤلف من طابق أرضي واحد في عام 1856 لإيواء الجند، وطابق سفلي جزئي ذي عقود لإيواء الخيول. وتوزعت الغرف الداخلية تتوسطها باحة ورواق كبير، إضافة إلى مدخلين من جهتي الشمال والجنوب، وميّز المبنى من الخارج وجود شرفات "بوائك" هندسية تحملها أعمدة من الرخام.