عام 1831 تمركزت في مدينة بيروت حامية من العسكر المصري واتخذت من الهضبة الواقعة خارج السور من الجهة الغربية والمطلة على المدينة موقعاً لثكناتها. ولقد اختار ابراهيم باشا هذه الهضبة لأهداف عسكرية، فهي ربوة مرتفعة فوق سوق المنجدين (شارع المصارف اليوم) في قلب بيروت على مقربة من طلعة الأميركان القريبة من بوابة "يعقوب"، وقد وصفها صاحب "تقويم الإقبال" الشيخ عبد الباسط الأنسي بالقول إنها "غرب المدينة وفي أحسن مواقعها اللطيفة، بعيدة عن ازدحام السكان"، مطلة على البحر، وعلى بيروت، وبذلك فهي تشرف على المدينة وتصلح لأن تكون استحكاماً يخول من يسيطر عليها أن يسيطر بالتالي على المدينة نفسها بكامل مناطقها وامتداداتها. وأثناء الوجود المصري إعتاد الناس على تسمية هذه الهضبة بإسم "التكنات" (الثكنات) لأنها كانت المكان الذي اختاره إبراهيم باشا لتشاد عليه الثكنات العسكرية لإيواء قواته.