وفي مكان غير بعيد عن السراي الكبير أمر السلطان عبد العزيز (1861 – 1876) بإقامة "أستخانة" وهو اسم تركي يعني "مكان المريض" وباللغة العربية يعرف بـ "المستشفى" ويعود تاريخ بنائه إلى العام 1865 وكان الناس يطلقون عليه إسم المستوصف العسكري ويضم في جناحه الشمالي صيدلية تؤمن الأدوية لنزلائه من المرضى، وكانت الصيدلية تسمى بمصطلح ذلك الزمان "أجزة".
عندما دخل الفرنسيون البلاد عام 1918، حولوا المستشفى إلى دار للعدل ومركز للقضاء وأصبح البناء معروفاً عند الناس بإسم "العدلية"، ومن بعد انتقال دوائر العدلية إلى مقرها الجديد قرب المتحف الوطني، حلّ محلّها لسنوات معهد الفنون التابع للجامعة اللبنانية.