في إطار الهدف المنشود بدأ العمل في تجديد بناء السراي الكبير بعد تحديد حجم الدمار الذي أصاب هذا الصرح التراثي، والذي كان كاملاً وشاملاً في الداخل، وجزئياً في الواجهات الخارجية حيث بُذلت جهودٌ ضخمةٌ للحفاظ عليها مع الهيكل العام للمبنى؛ ولتحديد حجم المساحات المطلوب إضافتها على السراي الكبير، تلبية لمتطلبات وظائفه، ومنها استيعاب دوائر رئاسة مجلس الوزراء إضافة إلى مقر إقامة رئيس مجلس الوزراء وجناح إقامة الضيوف. وقد حتم ذلك إجراء تعديلات جذرية في توزيع الأجنحة والقاعات والغرف، وإضافة طبقة جديدة إلى المبنى تطلب إنشاؤها جهوداً هندسية وفنية كبيرة. هكذا أتت هذه الطبقة منسجمة انسجاماً كلياً وكاملاً مع روح المبنى ومتناسقةً مع الواجهات الخارجية للطوابق القديمة، أمّا الواجهاتُ الداخليةُ للحوش التي كانت متداعيةً بشكل كامل فقد أُزيلت بكاملها وحلت محلها واجهات جديدة تنسجم مع الوجه التراثي للبناء.