للطبقة الأرضية أهمية كبرى في دورها الوظيفي بوجود قاعتين كبيرتين هما قاعة الإستقبال الرسمية وقاعة المآدب الرسمية؛ إضافةً إلى مكتب لرئيس مجلس الوزراء وآخر لعقيلته ومكاتب للإعلام والمؤتمرات الصحافية، كما يتضمن قاعة مميزة بعقودها المقببّة كانت مدفونة وسط عشوائية الغرف وعدم تنظيمها، فجرت إزالة الورقة والدهان عن جدرانها وأسقفها وأعيد صقلُ حجارتها الرملية المميزة لتستخدم لاحقاً كمتحف أو كمعرض دائم.
أما قاعة الإستقبال الرسمية فتبلغ مساحتها 750 م2، وارتفاع سقفها تسعة أمتار، تنتصب على مدخلها من جهة القاعة أعمدة من الحجر الشملاني، بينما يبلُغ ارتفاع أبوابها مع المشربيات الثابتة ثمانية أمتارٍ صنعت من خشب الجوز وحفرت عليها رسوم ومنمنمات استُلهمت من تلك التي تزين أبواب الجامع الأموي الكبير في دمشق.
وتبرز شرقية ملامحها ولبنانيتها في أعمال الزخرفة، وفنون العمارة الداخلية، في جدرانها المرتفعة التي تتوسطها جداريات من الرخام الملون المنقوش برسوم وأشكال مستمدة من قصور دمشقية، ومن تلك التي تزين جدران قصر بيت الدين في لبنان.
في الجهة الشرقية لهذه القاعة، أعمدة وقناطر متفردة في أشكالها وتقوشها. أما زجاج النوافذ الأزرق فتزينه رسوم فاطمية الأسلوب والطابع، بينما صنعت قاعدة الجداريات الناتئة على شكل كوّات محفورة تتخللها قباب وشموع رخامية.
أما قاعة المآدب الرسمية فتقابل قاعة الإستقبال الرسمية في مساحتها وحجمها وفي سقفها وغنى زخرفتها وتنوعه، وروعي في تصميمها التركيز على النحت اليدوي في جداريات الرخام الأبيض وعلى أطر البراويز المعقودة، ويعود الإختلاف في الزخارف والمنمنمات على الجدران إلى الوظيفة ووجهة الإستعمال.
الأسقف الداخلية للقاعتين، صُنعت من خشب الجوز المحفور على الطريقة الإسلامية بطراز فنيّ فاطمي.
وإمعاناً في تجسيد الروح الشرقية للقاعتين، جرى تبليط أرضيتهما بالرخام الأبيض الذي تخترقه خطوط متقاطعة من الرخام الأسود.