مع إنزال العلم العربي عن السراي الكبير، أصبح المكان مقراً للحاكم الفرنسي الذي أُعطي لقب المفوض السامي لحكومة فرنسا في دول الشرق.
وبذلك غاب إسم "السراي الكبير" ليحل مكانه إسم "إسم المفوضية العليا". وفي عام 1926، أدخل الفرنسيون بعض الإضافات على الواجهة الشمالية للبناء، واستبدلوا شرفة تحوطها قناطر تعلو المدخل المزخرف بباب قنطرة المدخل الشمالي الذي نقل إلى المدخل الجنوبي.
وصارت الشرفة الجديدة بمثابة لوجيا يطل منها المفوض السامي أو رؤساء الحكومات لإلقاء خطبهم وكلماتهم أمام المحتفلين أو المتظاهرين. وألغى الفرنسيون أيضاً تاجاً كان يعلو قنطرة المدخل الشمالي ويتضمن نقيشة رخامية تحمل شعار السلطنة العثمانية.
وفي العهد الفرنسي جرت احتفالات في السراي الكبير، منها على سبيل المثال: إعلان الجمهورية اللبنانية عام 1926، والإجتماعات الرسمية التي كانت تعقب تأليف الحكومات اللبنانية في عهد الإنتداب.