يضفي الحوش الداخلي المكشوف والمحاط بأجنحة السراي الأربعة على المبنى طابعه الشرقي المتميز. ولقد أُعيد إنشاؤه وفق هذا الطابع وجرى رصف أرضيته ببلاط البورفيريو البركاني المشابه للبازالت وأنشئت في وسطه بركةٌ شيدت من رخام "كارارا" الأبيض والرخام الأحمر، وأُحيطت ببلاط من الحجر الشملاني، وأٌقيمت في وسطها نافورةٌ من الحجر الأصفر الصلب ترفع ماءها خطوطاً رقراقةً إلى الأعلى لتتكسّر من ثم على صحن النافورة الحجري.
ولتكتمل الصورة، زُنّر الحوش بحدائق صغيرة احتضنها بلاطٌ من الحجر الأصفر والشملاني، أضفت عليه الإنارة بأعمدتها البرونزية المميزة رونقاً رائعاً من التشكيل اللوني. وتحيط بالحوش الداخلي أجنحة المبنى الأربعة، التي خضعت لمنطق المحور التناظري في الهندسة المعمارية، خصوصاً علاقة الواجهتين الشرقية والغربية اللتين تماثلت فيهما مواقع النوافذ والشرفات.