Republic of Lebanon

دولة الرئيس نجيب ميقاتي

الخط + -
13 حزيران 2011

الحكومة الثانية والسبعين. ثالث حكومة في عهد فخامة الرئيس ميشال سليمان.

بناء على المرسوم رقم 5817 تاريخ 13-06-2011 سمي دولة الرئيس محمد نجيب ميقاتي رئيسا لمجلس الوزراء
 وبناء على المرسوم رقم 5818 تاريخ 13-06-2011 شكل دولة الرئيس الحكومة

تقدمت ببيانها الوزاري في 5-تموز-2011،
نالت على اساسه الثقة في 7-تموز-2011 بأكثرية 68 صوتاً وامتناع 1 وغياب 59.

يتألف مجلس الوزراء من:

محمد نجيب ميقاتي: رئيس مجلس الوزراء
سمير مقبل: نائب رئيس مجلس الوزراء
طلال ارسلان: وزير دولة (حتى 18-7-2011)
نقولا فتوش: وزير دولة لشؤون مجلس النواب
غازي العريضي: وزير الاشغال العامة والنقل
علي قانصو: وزير دولة
علي حسن خليل: وزير الصحة العامة
محمد الصفدي: وزير المالية
محمد فنيش: وزير دولة لشؤون التنمية الادارية
وائل ابو فاعور: وزير الشؤون الاجتماعية
جبران باسيل: وزير الطاقة والمياه
حسين الحاج حسن: وزير الزراعة
شربل نحاس: وزير العمل
فادي عبود: وزير السياحة
سليم كرم: وزير دولة
علاء الدين ترو: وزير شؤون المهجرين
احمد كرامي: وزير دولة
ناظم الخوري: وزير البيئة
فايز غصن: وزير الدفاع الوطني
شكيب قرطباوي: وزير العدل
عدنان منصور: وزير الخارجية والمغتربين
نقولا نحاس: وزير الاقتصاد والتجارة
مروان شربل: وزير الداخلية والبلديات
وريج صابونجيان: وزير الصناعة
وليد الداعوق: وزير الاعلام
بانوس منجيان: وزير دولة
حسان دياب: وزير التربية والتعليم العالي
كابي ليون: وزير الثقافة
نقولا صحناوي: وزير الاتصالات
فيصل كرامي: وزير الشباب والرياضة
مروان خير الدين: وزير دولة (ابتداءاً من 18-7-2011)
سليم جريصاتي وزير العمل (ابتداءاً من 23-2-2012)

البيان الوزاري للحكومة حكومة " كلنا للوطن ... كلنا للعمل "

دولة الرئيس ،
حضرة النواب المحترمين ،


تمثل حكومتنا امام مجلسكم الكريم وكلها امل في ان تعمل ، من خلال الثقة التي تتطلع الى الحصول عليها من ممثلي الشعب اللبناني ، كفريق واحد متضامن لجعل لبنان قادرا على الاستمرار في مواجهة التحديات المتنوعة الماثلة امامه ، على نحو يحفظ وحدته وأمنه واستقراره . الا ان استمرار هذه القدرة على المواجهة يتطلب عملا وطنيا جماعيا في مختلف الميادين انطلاقا من الشعار الذي رفعته حكومتنا " كلنا للوطن ... كلنا للعمل " ، وتلتزم امام مجلسكم الكريم بالسعي الى تحقيقه .

دولة الرئيس ،
حضرة النواب المحترمين ،


ان حكومتنا التي تلتزم تطبيق الدستور ، ومتابعة تنفيذ اتفاق الطائف تنفيذا كاملا ، ترى ان اعادة الثقة والالفة والتضامن بين اللبنانيين ، مهمة جليلة تحصن الوحدة الوطنية والعيش الواحد ، وتمكّن الدولة من النهوض من خلال مؤسساتها الدستورية كافة التي عليها ان تتعاون في ما بينها للقيام بدورها كاملا ضمن القوانين المرعية الاجراء .

ولأن حكومتنا مؤمنة باهمية المشاركة الوطنية التي ترى فيها ايضا مساواة في الحقوق والواجبات ، فانها تلتزم العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والانماء المتوازن في كل المناطق، من خلال اعداد خطط انمائية واقتصادية شاملة وبرامج تنفيذية وتأمين تمويلها ، لاننا نعتبر ان هذا الانماء يعزز الوفاق الوطني ويحميه ، ويسقط اي تمييز بين اللبنانيين الى اي فئة انتموا ،ويرفع بذلك الحرمان عن مناطق تكاد تتحول الى بؤر امنية مضطربة يستغلها البعض تحقيقا لمآربهم وممارساتهم المسيئة للاستقرار الامني .

دولة الرئيس ،
حضرة النواب المحترمين ،


ان حكومتنا تشدد امام مجلسكم الكريم ،على وحدة الدولة وان لا بديل عن سلطتها ومرجعيتها في كل القضايا المرتبطة بالسياسة العامة للبلاد ، لأن في ذلك ما يضمن المحافظة على لبنان وحمايته ويصون سيادته الوطنية . وهذه المبادىء مضافة الى احكام الدستور ومضامين خطاب القسم وتوجهاته ، هي القواعد التي ستعمل حكومتنا في هديها لتعزيز السلم الاهلي ومنع اي عبث فيه ، وهي مهمة تتولاها القوى العسكرية والامنية الشرعية ، ولا يشاركها فيها اي سلاح آخر غير سلاحها الشرعي . والحكومة تؤكد التزامها توفير الامكانات الضرورية لها ، عديدا وعدة من خلال اقرار خطة تجهيز وتسليح لها ، وحمايتها من التدخلات من اي جهة اتت ، كي تحقق الامان والاستقرار ، وتكافح الارهاب والجريمة والتخريب، كل ذلك ضمن المحافظة على الحريات التي كفلها الدستور .

تؤكد الحكومة العمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي لما تبقى من الاراضي اللبنانية المحتلة ، ووقف الممارسات العدوانية وعمليات التجسس الاسرائيلية التي تنتهك سيادة لبنان واستقلاله وسلامة اراضيه . وهي تتمسك بحق لبنان، شعبا وجيشا ومقاومة ، في تحرير واسترجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر ، والدفاع عن لبنان ضد اي اعتداء يتعرض له وذلك بكل الوسائل المشروعة والمتاحة .كما تتمسك بحق لبنان في مياهه وثروته النفطية وتثبيت حدوده البحرية .وسيظل العمل لتوحيد موقف اللبنانيين على استراتيجية وطنية شاملة لحماية لبنان والدفاع عنه، موضع متابعة الحكومة التي تأمل من خلال الحوار الوطني استكمال البحث فيه .

تؤكد الحكومة التزامها تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته ، وتشدد على مطالبة الامم المتحدة بوضع حد للانتهاكات والتهديدات الاسرائيلية الدائمة للسيادة اللبنانية بما يؤمن التطبيق الكامل للقرار والانتقال من مرحلة وقف الاعمال العدائية الى وقف دائم لاطلاق النار . كما تشدد الحكومة على التعاون الدائم بين الجيش اللبناني وقوات الطوارى الدولية العاملة في الجنوب في المهام الموكلة اليها ، اضافة الى العلاقة الايجابية واحتضان المواطنين الجنوبيين لهذه القوات والتقدير العالي لتضحياتها من قبل جميع اللبنانيين . كما تتمسك الحكومة باتفاقية الهدنة حسبما جاء في اتفاق الطائف وستواصل المطالبة بالتعويض على لبنان عن الاضرار التي الحقها به العدوان الاسرائيلي المتمادي .

وفيما تلتزم الحكومة التضامن العربي بعيدا عن سياسة المحاور ، تؤكد عزمها على تعزيز العلاقات مع الاشقاء العرب وتفعيل العمل العربي المشترك عبر جامعة الدول العربية ، لاسيما في ظل التطورات التي شهدتها دول شقيقة برزت فيها ارادات مواطنيها في التغيير والتجدد والاصلاح . والحكومة التي تدرك اهمية الدعم الاخوي للبنان وانعكاساته الايجابية ، تتطلع الى استمرار هذا الدعم سياسيا واقتصاديا وانمائيا من خلال استكمال المشاريع الممولة من دول شقيقة وصناديق مالية عربية .

ان الحكومة اذ تسجل التطور الذي تحقق في العلاقات اللبنانية- السورية من خلال التمثيل الديبلوماسي بين البلدين ، تؤكد التزامها تطبيق اتفاق الطائف الذي نص على اقامة علاقات مميزة بين لبنان وسوريا ، وهي ستعمل على ان تصل هذه العلاقات الى الموقع الذي يجسد عمق الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بين الشعبين في اطار من الثقة والمساواة والاحترام المتبادل بينهما . ولهذه الغاية ، فان الحكومة ستعمل على استكمال تطبيق الاتفاقات المعقودة بين البلدين ، ودرس المواضيع المشتركة التي لم تجد حلولا بعد على رغم ارادة البلدين في بتها وتذليل العقبات امامها.

ان الحكومة عازمة على متابعة ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين ، سياسيا وقانونيا مع الحكومة السورية ، وذلك لجلاء مصيرهم والوصول التى نتائج تنهي هذه القضية الانسانية بامتياز وتضع حدا لمعاناة ذويهم .

ان الحكومة ستولي مسألة تسهيل عودة اللبنانيين الموجودين في اسرائيل، اهتمامها بما يتوافق مع القوانين المرعية الاجراء.

ستعمل الحكومة على انضمام لبنان الى معاهدة حماية الاشخاص من الاختفاء القسري التي اقرتها الامم المتحدة، وستهتم بمسألة المخفيين قسريا في لبنان وخارجه لاستكمال الكشف عن مصائرهم والعمل على تنقية الذاكرة، وذلك تعزيزا للمصالحة الوطنية ، واحتراما لحق ذويهم في المعرفة . وستنظر الحكومة في انشاء هيئة وطنية تعنى بقضية ضحايا الاختفاء القسري من جوانبها كافة .

وستولي الحكومة اهتماما بمتابعة الاجراءات القضائية المتصلة بقضية تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ حسن يعقوب والصحافي عباس بدر الدين التي ينظر فيها المجلس العدلي وحثه للاسراع في انجاز عمله ، وستضاعف الحكومة جهودها من اجل التوصل الى تحريرهم ، وتأمين سلامتهم وعودتهم ومحاسبة المسؤولين عن جريمة اخفائهم ومنفذيها والمتورطين فيها.

كذلك فإن الحكومة عازمة على تعزيز علاقاتها مع الدول الصديقة والتجمعات الدولية ولاسيما منها الاتحاد الاوروبي، والمؤسسات والهيئات الدولية ، في اطار من الانفتاح والتعاون والاحترام المتبادل، مؤكدة العزم على مواصلة تطبيق الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الاطراف وبرامج التعاون بين لبنان وهذه الدول والمؤسسات والهيئات الدولية ، بما يخدم المصالح العليا للبنان وفقا للقواعد الدستورية.

والحكومة ، الملتزمة احترام القرارات الدولية ، مصممة على تفعيل الحضور اللبناني في الامم المتحدة ، وفي مجلس الامن الدولي في ظل العضوية غير الدائمة المستمرة طوال هذه السنة ، ما سيمكن لبنان من الدفاع عن القضايا المحقة والعادلة وفي مقدمها قضية فلسطين في مواجهة الممارسات العدوانية الاسرائيلية واستمرارها في احتلال اراضٍ لبنانية وسورية وانتهاكها مبادىء القانون الدولي .

ان الحكومة اذ تجدد المطالبة بتطبيق القرارات الدولية التي تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره والعودة الى ارضه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، تؤكد دعمها حق العودة ورفضها للتوطين بكل اشكاله. كما تؤكد تمسك لبنان بمبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت في العام 2002 ، بما يحفظ الحقوق العربية وحقوق الشعب الفلسطيني . والى ان تتحقق العودة الكاملة ، فإن الحكومة ستعمل على توفير الحقوق الانسانية والاجتماعية للفلسطينيين المقيمين على الاراضي اللبنانية ،وتطبيق القوانين التي اقرها مجلسكم الكريم ، والاهتمام بالمخيمات ولاسيما مخيم نهر البارد لاستكمال اعادة بنائه بعد توفير المال اللازم لذلك من المساهمات العربية والدولية. وستطلب الحكومة تعزيز موازنة وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم "الاونروا" لتمكين الوكالة من اداء دورها الانساني تجاه الشعب الفلسطيني كما كان في السابق .

والحكومة ترى التأكيد على اهمية الحوار الوطني كحاجة لحل النزاعات السياسية وتنمية ثقافة الحوار لدى اللبنانيين ، وهي معنية ايضا بتنفيذ مقررات الحوار الوطني الخاصة بإنهاء وجود السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ومعالجة الامن والسلاح داخلها ، مع التشديد على ان حماية هذه المخيمات وأمن الفلسطينيين الساكنين فيها ، هي مسؤولية الدولة وحدها .

ان الحكومة انطلاقا من احترامها القرارات الدولية ، تؤكد حرصها على جلاء الحقيقة وتبيانها في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ، وستتابع مسار المحكمة الخاصة بلبنان التي انشئت مبدئيا لإحقاق الحق والعدالة بعيدا عن اي تسييس او انتقام وبما لا ينعكس سلبا على استقرار لبنان ووحدته وسلمه الاهلي .

دولة الرئيس ،
حضرة النواب المحترمين ،


سيكون من اولويات الحكومة اطلاق ورشة وطنية لأعداد قانون جديد للانتخابات النيابية يتناسب وتطلعات اللبنانيين الى تحقيق تمثيل سياسي صحيح وعادل . ولهذا ، فإن المشاريع الاصلاحية التي قدمت سابقا والتي تضمنت مختلف الخيارات والاصلاحات لاسيما نظام التمثيل النسبي، ستحظى بدراسة معمقة، وسوف تعمل الحكومة على تسريع الاجراءات الواجب اعتمادها بما يفسح في المجال ليكون القانون نافذا قبل سنة على الاقل من موعد الانتخابات النيابية في العام 2013 .

ان الحكومة ستعمل على تفعيل العمل الديبلوماسي في الخارج لجهة التواصل مع المغتربين والعمل على تنظيم الهيئات الاغترابية وتوحيدها وستتابع الحكومة تنفيذ القوانين والقرارات الصادرة عن مجلس شورى الدولة المتعلقة بالجنسية ، كما تدعم الحكومة التوجه لاستعادتها . وفي سياق متصل ،ستقوم الحكومة بالاجراءات والتسهيلات اللازمة لحث ابناء لبنان المنتشرين في العالم على تسجيل وقوعاتهم في السفارات والقنصليات اللبنانية والدوائر الرسمية ومشاركتهم في الانتخابات النيابية.

والحكومة ملتزمة وضع مشروع قانون اللامركزية الادارية الموسعة الذي يطوّر المناطق اللبنانية كافة وينميها اقتصاديا واجتماعيا وستعمل الحكومة على تصويب وضع حساب الصندوق البلدي المستقل وايجاد الحلول المناسبة لعائدات البلديات المستحقة لها .

دولة الرئيس ،
حضرة النواب المحترمين،

ان حكومتنا تعتبر ان السلطة القضائية المستقلة هي التي تحمي جميع المواطنين ، لذلك فهي حريصة على اعادة ثقة الجسم القضائي بنفسه ، وثقة المواطنين به ، وهي تلتزم التنسيق مع المجلس النيابي الكريم من اجل تعزيز الاوضاع المادية للقضاة، وحث التفتيش القضائي على تفعيل عمله وكذلك المجلس التأديبي للقضاة وللمساعدين القضائيين ، والعمل على وقف التدخلات المختلفة في عمل القضاة ،وعلى قيام القضاء بدوره في ملاحقة الفاسدين والعمل على ضبط عمل الضابطة العدلية ، ومتابعة تحديث معهد الدروس القضائية ، وزيادة عدد القضاة ، والحث على الاسراع في بت الدعاوى وتقصير مدة التوقيف الاحتياطي ، ومتابعة تنفيذ الخطة الخمسية الموضوعة لنقل مسؤولية السجون الى وزارة العدل ، والاهتمام بأبنية قصور العدل ومكننة دوائرها .

ان الحكومة ستولي الاهتمام البالغ للشأن الاجتماعي وستعطي لمشاريع الرعاية الاجتماعية حيزا كبيرا من اهتمامها بما يكرس الوظيفة الاجتماعية للدولة ويثبت منظومة الحقوق الاجتماعية للمواطنين لاسيما اصحاب الدخل المحدود ، وهي ستطلق في هذا المجال "مشروع استهداف الاسر الفقيرة " في اقرب وقت ممكن. كما ستعنى الحكومة بحاجات الاشخاص ذوي الاعاقة وضمان حقوقهم عبر جملة خطوات من ضمنها اصدار المراسيم التطبيقية للقانون 220/2000 والتأكد من تطبيقه في كل مجالاته وتصديق لبنان على المعاهدة الدولية للاشخاص ذوي الاعاقات .

اما في المجال الصحي ، فإن الحكومة تلتزم المضي في خطة الاصلاح الصحي وتطبيق نظام البطاقة الصحية وتعزيز قطاع الاستشفاء الحكومي وتفعيل دور مراكز الرعاية الصحية في المناطق ، وغيرها من المشاريع التي ستتولى وزارة الصحة العامة وضعها موضع التنفيذ بهدف التغطية الصحية لغير المضمونين من اللبنانيين وفقا للقوانين والانظمة .

كذلك فإن حكومتنا تلتزم تفعيل عمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي ، ليتمكن من لعب دوره كاملا .

ان الحكومة تدرك الحاجة الملحة لإعادة بناء الادارة وتحديثها وفقا لمتطلبات النمو وتشجيع الاستثمار وتسهيل معاملات المواطنين وتنفيذ القانون وتمكين الحكومة من وضع السياسات والخطط وتنفيذها واعتماد التقنيات الحديثة ، وهي ستعمل على ملء الشواغر من خلال استكمال تطبيق آلية التعيين التي اعتمدت سابقا في مجلس الوزراء (لاسيما في وظائف الفئة الاولى ) والتي تراعي قواعد الجدارة والكفاءة وتلتزم المناصفة والتقيد بما نصت عليه الانظمة والقوانين المرعية الاجراء ، والعمل على تطوير وتحديث انظمة الوظيفة . كذلك ستعمل على مكافحة الفساد وتعزيز وتطوير هيئات الرقابة (ديوان المحاسبة وهيئة التفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية والهيئة العليا للتأديب) ، وذلك لتمكينها من القيام بمهامها في المحاسبة والمساءلة والمراقبة ، وتسريع اقرار رزمة مشاريع منها مشروع تعديل قانون الاثراء غير المشروع .كما ستعمل الحكومة على تحسين خدمات الادارة العامة وتفعيل استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات للانتقال الى المعاملات الالكترونية واعتماد مشروع الحكومة الالكترونية ، واعتماد الرقم الوطني الموحد وانشاء الشباك الموحد في الادارات . كذلك تلتزم الحكومة برنامج استراتيجية الاصلاح الاداري التي يعدها مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية وكذلك العمل على تعيين وسيط الجمهورية.

انطلاقا من اهتمام الحكومة بالشأن التربوي لأنه يعنى بالجيل الشاب الذي يتطلع الى المساهمة في بناء مستقبل وطنه من خلال ما يحصّله من علم ومعرفة واختصاصات يستفيد منها لبنان فان حكومتنا ستعمد الى احداث قفزة نوعية عبر تطوير البرامج والابحاث والمناهج التعليمية لتواكب التقدم السريع والتطور الهائل في الميادين العلمية المختلفة، فضلا عن دعم الهيئة الوطنية لضمان الجودة في قطاعي التعليم العالي، الخاص والعام ، حفاظا على المستوى العلمي الرفيع الذي يتميز به لبنان ومن اجل تلبية الحاجات الملحة لسوق العمل . وسوف تكون المدرسة الرسمية والجامعة الوطنية محل اهتمام خاص على الصعد الاكاديمية والادارية والمالية بما يؤمن تطور الجامعة اللبنانية ويحفظ استقلاليتها وموقعها كمساحة مشتركة للشباب اللبناني وسيكون تشكيل مجلس الجامعة وتعزيز موازنتها من اولويات هذه الحكومة ، اضافة الى ايلاء التعليم المهني والتقني الاهتمام اللازم لجهة تطويره وتعزيزه وربطه بسوق العمل وحاجاته .

اما في المجال الثقافي ، فإن الحكومة ستعمل على انجاز مشروع النهوض بالمكتبة الوطنية ومتابعة انشاء المكتبات العامة ومتابعة انشاء دور الثقافة والفنون وتشجيع المبدعين في الميادين الثقافية وحماية حقوقهم وتحفيزهم وتكريمهم، والمحافظة على التراث المعماري في لبنان ،والعمل على حماية وتعزيز تنوع اشكال التعبير الثقافي ودعم الصناعات الثقافية ، ونشر ثقافة السياحة الاثرية والتاريخية والتراثية ، وحماية الممتلكات الثقافية المتنوعة من السرقات والتعديات ومكافحة الاتجار غير المشروع بها ، والنهوض بشؤون التراث الثقافي .

ان الشباب الذين نعلق عليهم الكثير من الامال ، لهم في حكومتنا المكان البارز فهم الشركاء الاساسيون في عملية التنمية الشاملة والعادلة. لذلك ستعمل الحكومة على تطبيق سياسة شبابية وطنية تحاكي حاجات الشباب وتطلعاتهم ، وتعنى بتأمين الخدمات والرعاية للشباب في مختلف المجالات. وستدعم الحكومة نشاطات التوعية من مضار المخدرات بالتزامن مع مكافحتها ومعاقبة المروجين لها والمتاجرين بها .

والى جانب الاهتمام بالشباب ، ستسعى حكومتنا الى تحقيق الحاجات الضرورية للرياضة والرياضيين من خلال الاهتمام بالمنشآت الرياضية القائمة او تلك المنوي انشاؤها في كل المناطق اللبنانية ، والعمل على تفعيل مشاركة ذوي الحاجات الخاصة في الحياة الرياضية .

اما ملف المهجرين ، فإن حكومتنا تأمل بانجازه من خلال تأمين الاموال اللازمة لاقفال الملفات العالقة واتمام المصالحات وتثبيت العودة والاسهام في تنمية المناطق المعنية وتأمين فرص العمل، كما ستعمل الحكومة على استكمال دفع التعويضات لمتضرري عدوان تموز 2006 .

دولة الرئيس ،
حضرة النواب المحترمين ،


بعد ان ادت التطورات الاقتصادية العالمية والاوضاع الاقليمية الى انحسار نسبي لتوقعات النمو الاقتصادي في لبنان، وضمن عملية التصحيح الضرورية للنمط الاقتصادي القائم ، اصبح من الاولويات تأمين عوامل تحفيز النمو التي انتظرها لبنان طويلا ، بالاضافة الى ضبط مستويات العجز في المالية العامة.

وسوف تعمل الحكومة على اعتماد ضبط النفقات ذات المردودية الضئيلة ، وتحسين ايرادات الدولة واعادة توزيع اعبائها بشكل يؤمن تصحيح العجز البنيوي المتمادي ويحقق عدالة اقتصادية واجتماعية افضل، ويعيد الاعتبار الى مداخيل الانتاج مقارنة مع مداخيل الرّيع ، مع التأكيد على ان المالية العامة السليمة هي مرتكز اساسي لنمو اقتصادي متين ومستدام . وسوف تنظر الحكومة في اعادة توزيع الاعباء هذه بشكل يراعي اوضاع ذوي الدخل المحدود .

وستلجأ الحكومة الى وسائل عدة اجرائية وتشريعية لتحفيز النشاط الاقتصادي ، لاسيما استثمارات القطاع الخاص ، بشكل يؤمن مكونات النمو الاساسية وزيادة فرص العمل .

وفي مجال المالية العامة تحديدا ، تضع وزارة المالية بين اولوياتها :
  • انجاز قانون موازنة العام 2012 محترمة الاسس القانونية التي ترعى الموازنة .
  • انجاز قطع حساب السنوات التي لم يقطع حسابها ، والعمل على تدقيق حسابات الدولة المالية بحسب الاصول .
  • تخفيض عبء الدين العام على الاقتصاد وضبط خدمته وحجمه نسبة الى الايرادات نظرا لأهمية هذه النسبة كمؤشر لتراكم الدين العام .
  • الافادة من موارد البلاد وممتلكاتها كالنفط والمياه والاملاك العامة والبحرية والنهرية .
  • ادخال اصلاحات بنيوية في النظام الضريبي .
  • بناء قدرات الادارة المالية وتحسين ادائها . وبشكل خاص ، سوف يبدأ العمل بفعالية بمديرية الدين العام في وزارة المالية . وسوف يتم العمل ايضا على تفعيل الاجهزة الرقابية وعلى تطوير الوظيفة العامة بشكل يؤمن لها استقطاب الكفاءات ومعالجة الاوضاع غير النظامية في بنيتها وعملها ، بالاضافة الى تطوير المؤسسات العامة المنتجة وتشركة التجاري منها .

وسوف تعمل الحكومة على تحقيق الاصلاحات الاساسية التي تؤدي الى تصحيح الاختلالات البنيوية في الاقتصاد اللبناني والعوائق التي تحد من قدرة الاقتصاد على تحقيق مستويات نمو مرتفعة ومستدامة . وفي هذا السياق سوف تعمل على مراجعة وتحديث القوانين والانظمة ذات الصلة من اجل وضع برنامج اقتصادي يلبي طموحات اللبنانيين .

وبما ان ضعف البنية المادية التحتية هو من اهم العوائق المذكورة ، ونظرا لضرورة تأهيلها وتطويرها ، وتحسين بنية اسعارها وكلفة خدمتها ، فان الحكومة سوف تعمل جاهدة على صعيد اطلاق برنامج الانفاق الاستثماري في قطاعات اساسية كالكهرباء والمياه والنقل العام ، آخذة بالاعتبار الخطة الشاملة لترتيب الاراضي ، وتأمين التمويل الاستثماري المطلوب ، لاسيما عبر الاستعانة بالقطاع الخاص للافادة من قدراته في الادارة والتمويل ، وتاليا عبر انجاز مشروع قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص ، والعمل على اقراره في مجلس النواب بشكل يؤمن تنظيم الشراكة على اسس المفاضلة السليمة .

دولة الرئيس ،
حضرة النواب المحترمين ،


ان الحكومة ستنطلق في مقاربتها المواضيع المندرجة في هذا البيان والتي تتناول مختلف القطاعات والمرافق العامة ، من مسؤوليتها في تطبيق القوانين والانظمة المرعية الاجراء التي ترعى عمل هذه القطاعات ، وكذلك ستنطلق من خطة ترتيب الاراضي التي تشكل الركيزة الاساسية لسياسة التنظيم المدني من جهة ، والمرجع الجغرافي الموحد لكافة الجهات الناشطة في المشاريع الانمائية واستعمالات الاراضي بدءاً من الادارات الرسمية والمؤسسات العامة ، من جهة اخرى ، وعليه :

فان حكومتنا ستولي قطاع الكهرباء الاولوية اللازمة وستعمل على متابعة تنفيذ "ورقة سياسة قطاع الكهرباء" المعتمدة في العام 2010 بغية اصلاح القطاع وتأمين التغذية والاستقرار الكهربائي (24/24) والتوازن المالي لمؤسسة كهرباء لبنان بعد اقدارها ماديا وبشريا وتحقيق الوفر المادي على الاقتصاد الوطني والمواطنين .

اما في قطاع المياه ، فان حكومتنا ستعمل على وضع واقرار وتنفيذ "الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه" القائمة على مبدأ الادارة المتكاملة والمعدة من قبل وزارة الطاقة والمياه ، وتنفيذ من ضمنها خطة الصرف الصحي وخطة السدود والبحيرات الجبلية واطلاق عدد منها في العام 2011 واقدار الوزارة ومؤسسات المياه بشريا وماديا ، تشريعيا وتنظيميا ، على مواكبة هذه الاستراتيجية تأمينا لشروط الاستدامة.

وفي قطاع النفط ، ستعتمد حكومتنا سياسة نفطية لتحويل لبنان من بلد مستهلك للمحروقات ومثقل باكلافها الى بلد منتج لها ومتنوع بمصادرها ، بدءا باطلاق دورات تراخيص الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية في نهاية 2011 بعد اصدار المراسيم اللازمة لها واستكمال اجراءات التنقيب عن النفط برا وتثبيت حدود لبنان البحرية ، مرورا باعتماد خطة تخزين النفط واطلاق المرحلة الاولى منها في العام 2011 كما وتكرير النفط وربط لبنان داخليا وخارجيا بشبكات النفط والغاز عبر البدء بانشاء خط الغاز الطبيعي الساحلي ومحطة الغاز السائل البحري المرتبطة به خلال العام 2011 ، وصولا الى اعتماد كافة البدائل المتاحة – لاسيما الغاز– في مجالات النقل والصناعة والكهرباء والاستعمال المنزلي لخفض الكلفة .

وفي المجال الزراعي ، فان الحكومة تتعهد الاستمرار في العمل على النهوض بالقطاع الزراعي كأحد القطاعات الاقتصادية الاساسية تأمينا لفرص العمل ومصادر العيش الكريم للمواطنين في المناطق الريفية وتوفيرا للامن الغذائي وسلامة الغذاء والتوازن البيئي . وستستمر الحكومة بالعمل على تطوير القطاع الزراعي والبنى التحتية ،وتفعيل الارشاد والرقابة واتخاذ الاجراءات الايلة لتعزيز الصادرات الزراعية وتطوير الغرف والمؤسسات الزراعية والحفاظ على الموارد الطبيعية لاسيما الغابات والمياه وايجاد اطر للتسليف الزراعي ومعالجة ملف الاضرار الناتجة عن الكوارث الطبيعية.

ستعمل الحكومة على السير بهيكلة قطاع الاتصالات من خلال وضع قواعد تنظيمه وفق القانون 431، بما يعزز اسهامه في نمو الاقتصاد ويوجه الاستثمارات العامة والتجارية الى المجالات الاكثر ملاءمة لخصوصيات السوق اللبنانية والاسواق العالمية ، والتطورات التكنولوجية ، بعيدا من منطق الريوع، وبما يرسم ادواراً مستقرة ومتوازنة لمختلف الاطراف المعنية ويظهّر دورا واضحا ومجديا للهيئة المنظمة للاتصالات . وسوف تعمل الوزارة على حل تنازع الصلاحيات والنزاعات القائمة ، وتوضيح النصوص التنظيمية وتحديثها . وستسعى الحكومة الى تأهيل العنصر البشري عددا وكفاءةً في الوزارة وفي هيئة "اوجيرو" والى ارساء قواعد واضحة لضبط اليات العمل بين الوزارة والهيئة بحيث يعملان كجسم واحد لاستيعاب الاستثمارات والتقنيات الجديدة ولحماية سلامة الشبكات اللبنانية والامن الوطني .

وسوف تستكمل الحكومة مشاريع النهوض بالبنى التحتية للاتصالات وتجهيزاتها وبرمجياتها ، وتشرع بتوفير الشروط المادية والفنية والمؤسسية خدمة لقطاع الاعلام المرئي والمسموع .

وستسعى الحكومة الى تحديث قانون "صون حرية التخابر" لمجاراة التطورات التقنية ، ووضع مركز الاعتراض الشرعي في العمل ، وستتابع الحكومة ادانة الاتحاد الدولي للاتصالات للخروق الاسرائيلية والقيام بالاعمال الفنية والمؤسسية والديبلوماسية اللازمة .

ان الحكومة عازمة على اعطاء القطاع الصناعي الاهتمام الكافي والرعاية المناسبة ، وذلك عبر تحديث القوانين والانظمة لدعم ومساندة القطاع الصناعي ، واستحداث هيئة انشاء وادارة مراكز التجمع الصناعي وايجاد مناطق ومدن صناعية حديثة ببناها التحتية وخدماتها المتطورة ، والعمل الحثيث على تأمين مصادر الطاقة البديلة ، واتخاذ الاجراءات اللازمة التي تساهم في خفض كلفة الانتاج الصناعي وضبط تصدير المواد ذات المنشأ الوطني ، والعمل على تأمين التمويل اللازم لانشاء وتطوير الصناعات اللبنانية ، وستشجع الحكومة اقامة المعارض للانتاج اللبناني، وتعمل على ربط البرامج الاكاديمية والمهنية باحتياجات السوق الصناعية .

ان الحكومة ستولي قطاع النقل عناية مميزة من خلال تحقيق خطوات عدة في مجال النقل البري ابرزها استكمال مناقشة سياسة قطاع النقل البري واقرارها ، واستكمال مشروع تأهيل الطرق وتنفيذ مشاريع طرق جديدة في مختلف المناطق ، وتأمين خدمة النقل العام للركاب بشكل منتظم ومستدام الى المناطق اللبنانية كافة يتشارك في ادائها القطاعان العام والخاص، واعادة دور شبكة السكك الحديد بعد اعادة تأهيلها . وتتعهد الحكومة باجراء مراجعة معمقة لكل الدراسات والخطط المتعلقة باختناقات السير وازمته من اجل وضع مخطط توجيهي للبنى التحتية الخاصة بالنقل بما فيها النقل الحضري ، آخذين في الاعتبار التوصيات الواردة في الخطة الشاملة لترتيب الاراضي (AMENAGEMENT DU TERRITOIRE) على هذا الصعيد .

وفي مجال النقل البحري ستعمل الحكومة على تحديث وتطوير البنى التحتية في المرافىء التجارية بما يضمن تأمين افضل الخدمات المرفأية ويحقق متطلبات القطاع الخاص لاستخدام المرافىء اللبنانية مدخلا للخدمات اللوجستية ومركز انطلاق الى العمق العربي والاوروبي . وفي هذا السياق تلتزم الحكومة استكمال وتوسيع مختلف المرافئ بما فيها المرافئ السياحية لتصبح قادرة على استيعاب المزيد من حركة السفن السياحية والتجارية والمعدة للشحن. كذلك ستعمل الحكومة على تفعيل السياحة البحرية على الشاطىء اللبناني وبين المرافىء اللبنانية والمرافىء الاقليمية من خلال انشاء وتجهيز المرافىء السياحية المناسبة ، والعمل على الاسراع باقرار مشروع قانون معالجة التعديات على الاملاك العامة البحرية ، واستكمال انشاء وتجهيز المعهد البحري المتخصص في مجال التعليم والتدريب .

وفي مجال النقل الجوي فان الحكومة ستعمل على تشغيل مطار رينيه معوض في القليعات وتعيين الهيئة الناظمة للطيران المدني وتحديث وتطوير العمل في مطار رفيق الحريري الدولي في المجالات كافة (خدمة المسافرين والشحن والطيران الخاص ..).

ان الحكومة ستعمل على رفع نوعية الخدمات في المؤسسات التي تعنى بتوفير الضمانات الصحية والاجتماعية وتعويضات حوادث العمل ، وعلى اتخاذ كل الاجراءات لضبط الكلفة ووقف الهدر ، ودرس امكانية اعتماد او استحداث صيغ جديدة توفر التغطية الصحية الاساسية للمواطنين جميعا. وفي هذا الاطار ستعمل الحكومة على رفع مستوى كفاءة واداء الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي . وتنوي الحكومة السعي للاسراع في اقرار مشروع قانون "التقاعد والحماية الاجتماعية " بعد ادخال التعديلات اللازمة عليه، لاسيما لجهة تحصين امواله ضد اية مخاطر محتملة .

ان الحكومة حريصة على تفعيل دور وزارة البيئة واعادة النظر بصلاحياتها لتطبيق عادل وشامل للقوانين والانظمة التي تحمي البيئة .وستعمل الحكومة على اعتماد الثقافة البيئية ، والتشدد في الحفاظ على ثروات لبنان الطبيعية وادارة المخاطر البيئية وقاية وعلاجاً. وستعمل الحكومة على تدعيم الشراكة المؤسساتية مع الهيئات غير الحكومية والمؤسسات الاقليمية والهيئات الدولية للبيئة والتنمية ، وتوطيد العلاقات مع الشركات الدولية لتحفيز الاستثمار في قطاع البيئة . كذلك ستعمل الحكومة على تنفيذ السياسات والخطط المقررة المتعلقة بالنفايات الصلبة ، والمخطط التوجيهي للمقالع والكسارات وعلى توسيع رقعة لبنان الخضراء من خلال تفعيل الاستراتيجية الوطنية لادارة حرائق الغابات ومتابعة اعمال التحريج وتنشيط الادارة البيئية للاحواض والاهتمام بالمحميات الطبيعية .

ان الحكومة تعتبر ان القطاع السياحي هو احد القطاعات الاساسية في عملية التنمية الاقتصادية المستدامة وبالتالي ستبذل كافة الجهود لتنمية قطاع الصناعة السياحية ، وهي ستعمل على تحديث وزارة السياحة وتعزيز صلاحياتها وتطوير النشاط السياحي على مستوى المناطق كافة ، والعمل على تنشيط انواع السياحات المنتجة كافة ، وتشجيع سياحة المؤتمرات في لبنان عبر انشاء مراكز للمعارض والمؤتمرات، والعمل على استقطاب فئات جديدة من السياح، وتنمية الموارد البشرية في القطاع السياحي عن طريق التأهيل والتدريب ، وتفعيل دور الشرطة السياحية،وتفعيل المجلس الوطني لانماء السياحة والهيئة العليا للسياحة ، وانشاء مراكز استراحات على الحدود البرية، وتوفير خدمات باسعار تنافسية لتشجيع استقطاب السياح وخاصة في مجالي النقل الجوي والبحري.

إن حكومتنا التي تحرص على احترام حرية التعبير ستولي الشأن الاعلامي اهتماما خاصا من خلال اعادة النظر بالقوانين التي ترعاه ، سواء لجهة الاعلام المكتوب او المسموع او المرئي ، وذلك كي تصبح هذه القوانين اكثر تطورا ومواكبة للتقنيات الحديثة. كذلك لا بد من وضع خطة للنهوض بوسائل الاعلام الرسمية ، وتفعيل عمل المجلس الوطني للاعلام بعد تعديل نظامه.

ان حكومتنا تلتزم العمل على تعزيز دور المرأة في الحياة العامة بالتعاون مع الهيئات النسائية المعنية، انطلاقا من مضامين الاتفاقيات الدولية لاسيما منها اتفاقية القضاء على كل انواع التمييز ضد المرأة من خلال التشريعات المناسبة. وستعمل حكومتنا على تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية وعلى تعزيز حضورها في الادارات والمؤسسات الرسمية لاسيما في المواقع القيادية .

تؤكد الحكومة انها ستتعاون مع المنظمات والهيئات غير الحكومية في كل مكوناتها لتعزيز مشاركتها في الحوار الوطني المنشود حول السياسة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان .

والحكومة حريصة ايضا على التعاون مع الهيئات النقابية والاتحاد العمالي العام في معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية في اطار من الشراكة تريدها الحكومة نموذجية ، وصولا الى تحقيق الامن الاجتماعي الذي نعتبره موازيا للاستقرار الامني والسياسي . وستلقى الدراسات والاقتراحات المقدمة من هذه الهيئات النقابية والاتحاد العمالي العام ، كل اهتمام من الحكومة للاستفادة منها .

ان الحكومة في كل ما تقدم ، تتطلع الى ارساء افضل قواعد التعاون مع السلطة التشريعية وسيقوم وزير الدولة لشؤون مجلس النواب بدوره في متابعة هذا التوجه ضمن اطار فصل السلطات وتعاونها وتوازنها الذي نص عليه الدستور ووثيقة الوفاق الوطني .

دولة الرئيس ،
حضرة النواب المحترمين ،


ان اللبنانيين سئموا اقوالا ويريدون افعالا ، وهذا ما نعد به اليوم مجلسكم الكريم الذي نتطلع الى التعاون معه في الحقلين التشريعي والرقابي . فهذه الحكومة هي فريق عمل وطني تتجاوز في سبيل انجاز مهمتها ، كل ما يفرق ، وتلتقي على كل ما يجمع ، وهي في مواجهة التحدي ، تعاهد اللبنانيين ان تكون وفية لتطلعاتهم ، عاملة على تحقيق امالهم ، ساعية ً دائما الى ان تكون جديرة بالثقة الغالية التي تطلبها اليوم من ممثليهم في الندوة البرلمانية .

والله ولي التوفيق .

يتألف مجلس الوزراء من:


محمد نجيب ميقاتي
رئيس مجلس الوزراء
../Library/Images/hok72MinPic/Samir Mokbel.jpg
سمير مقبل
نائب رئيس مجلس الوزراء
(وزير الخارجية والمغتربين بالوكالة)

طلال ارسلان
وزير دولة (حتى 18-7-2011)

نقولا فتوش
وزير دولة لشؤون مجلس النواب
(وزير العمل بالوكالة)

غازي العريضي
وزير الاشغال العامة والنقل
(وزير الاتصالات بالوكالة)

علي قانصو
وزير دولة
(وزير دولة لشؤون مجلس النواب بالوكالة)

علي حسن خليل
وزير الصحة العامة
(وزير البيئة بالوكالة)

محمد الصفدي
وزير المالية

محمد فنيش
وزير دولة لشؤون التنمية الادارية
(وزير الطاقة والمياه بالوكالة)

وائل ابو فاعور
وزير الشؤون الاجتماعية
(وزير الاعلام بالوكالة)

جبران باسيل
وزير الطاقة والمياه
(وزير الزراعة بالوكالة)

حسين الحاج حسن
وزير الزراعة

شربل نحاس
وزير العمل (حتى 23-2-2012)

فادي عبود:
وزير السياحة
(وزير الصناعة بالوكالة)

سليم كرم
وزير دولة
(وزير السياحة بالوكالة)

علاء الدين ترو
وزير شؤون المهجرين

احمد كرامي
وزير دولة
(وزير الاشغال العامة والنقل بالوكالة)

ناظم الخوري
وزير البيئة
(وزير الصحة بالوكالة)

فايز غصن
وزير الدفاع الوطني
(وزير الداخلية والبلديات بالوكالة)

شكيب قرطباوي
وزير العدل
(وزير االتربية والتعليم العالي بالوكالة)

عدنان منصور
وزير الخارجية والمغتربين

نقولا نحاس
وزير الاقتصاد والتجارة
(وزير المالية بالوكالة)

مروان شربل
وزير الداخلية والبلديات
(وزير الدفاع الوطني بالوكالة)

وريج صابونجيان
وزير الصناعة

وليد الداعوق
وزير الاعلام
(وزير العدل بالوكالة)

بانوس منجيان
وزير دولة
(وزير دولة لشؤون التنمية الادارية بالوكالة)

حسان دياب
وزير التربية والتعليم العالي
(وزير الشؤون الاجتماعية بالوكالة)

كابي ليون
وزير الثقافة
(وزير الشباب والرياضة بالوكالة)

نقولا صحناوي
وزير الاتصالات
(وزير المهجرين بالوكالة)

فيصل كرامي
وزير الشباب والرياضة
(وزير الثقافة بالوكالة)

مروان خير الدين
وزير دولة (ابتداءاً من 18-7-2011)
(وزير الاقتصاد والتجارة بالوكالة)

سليم جريصاتي
وزير العمل (ابتداءاً من 23-2-2012)
جميع الحقوق محفوظة ©      ملاحظة قانونية  |   إتصل بنا  |  خريطة الموقع
تم انجاز هذا الموقع بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية