ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند السابعة والنصف من مساء اليوم في السراي الحكومي اجتماعا حضره وزيرا البيئة طارق الخطيب والأشغال يوسف فنيانوس، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الإنمائية فادي فواز.
بعد الاجتماع الذي استمر حتى التاسعة والربع، تحدث الوزير فنيانوس فقال: "إنها خلية أزمة، عقدت اجتماعها اليوم لمعالجة موضوع الطيور ومطار بيروت، من حيث تهديدها للطائرات، جراء تواجدها في محيط المطار. هذه الخلية ستجتمع يوميا إذا اضطر الأمر، لحل هذه المشكلة. واليوم بالتشاور بين وزارتي البيئة والأشغال وشركة طيران الشرق الأوسط ومجلس الإنماء والإعمار، تم بحث كل ما يمكن أن يطرأ علينا. استعنا بخبراء وكانت هناك اتصالات بأشخاص من خارج الاجتماع، وبنتيجتها تم اقتراح عدة أفكار للحفاظ على موضوع البيئة وأيضا حماية الطيران والطائرات".
وأضاف: "فيما يلي تبن حرفي للاقتراح البيئي الذي توصلنا إليه للحماية من الطيور وسبل السيطرة عليها للحفاظ على سلامة الطيران المدني:
1-إخافة الطيور بواسطة تقنية الألعاب النارية، وتسمى "pyrotechnique" وإطلاق نار بمسدس ناري غير حربي أو إبعاد النورس عبر استخدام الصوت القوي للمفرقعات.
2-إصدار أصوات مزعجة للطيور، وهي تقنية تستخدم يوميا في مطارات عدة من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وهي حاليا تستخدم في جزء من مطار بيروت.
3-طرد الطيور عن طريق رش مواد على محيط المطار، ولا يمكن وضعها مباشرة على أرض المطار لعدم إعاقة الطائرات، وهذه المواد تمنع الطائر من الاقتراب من الأرض أو من المناطق التي تم رشها بهذه المواد".
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، فإن وزير البيئة شارك شخصيا في كل الإجراءات التي اتخذت اليوم بخصوص مطمر الكوستابرافا، وكذلك مجلس الإنماء والإعمار وبالتنسيق مع شركات الطيران المدني، وقد تمت تغطية ثلاث حفر مائية موجودة في المطار منذ الأمس، واليوم تم إغلاق الحفرة الأخيرة. نحن اتخذنا قرارا بكل هذه الأمور، وهناك أمور بيئية أخرى سنقوم بها، مثل إنشاء أحواض سباحة من تجمّع مياه الأمطار."
وختم قائلا: "أود أن أثير موضوع مياه نهر الغدير، الذي يتجمع فيه الكثير من مياه الصرف الصحي، والطيور تجد فيه مرتعا لها وطعاما. والتعديات التي تتشكل عند منبع نهر الغدير ومجراه تشكل أيضا أزمة كبيرة. ففي محيط المطار هناك أيضا أماكن لتربية الدواجن والأبقار وديك الحبش الذي نراه في بعض الأحيان عند مدرج المطار، مما يضطر بعض الطائرات للتوقف فترة طويلة من الزمن لإبعاد هذه الطيور. كل هذه الأمور سوف تتم معالجتها، وكذلك مسألة تربية الحمام، وتتم معالجة كل ما يوجد حول المطار، كل حالة على حدى، لكي نتوصل لسلامة وأمن الطيران المدني".
سئل: قاضي الأمور المستعجلة قال أن إقفال المطمر مؤقت، اليوم ما مصير نفايات مناطق بعبدا وعرمون والضاحية والشويفات وغيرها؟
أجاب: هذا الإجراء اتخذ صباحا من قاضي الأمور المستعجلة، وقد تبلغنا به، وهو كلف الوزارات المختلفة بتقديم تقريرها، وقد سارعت هذه الوزارات لوضع نفسها بتصرف القضاء اللبناني وقدمت الإجابات اللازمة على هذا الموضوع، وقد طلبنا من القاضي العودة عن القرار بعدما أمّنا المستندات التي طلبها.
سئل: هل سيتم تنفيذ كل هذه الإجراءات التي ذكرتها؟
أجاب: بالأمس قلت أنه اعتبارا من اليوم سترون الإجراءات، وقد لاحظتم أنه تم وضع الآلات الأربعة الجديدة لإصدار الصوت التي وعدنا بها في مطار بيروت، واليوم كانت النتائج جيدة جدا، ولكنها ليست كافية، فهي يمكن أن تبعد الطيور لشهر أو شهرين، ولكن لا بد من تعزيز هذه الوسائل لحماية المطار أطول مدة ممكنة.
سئل: ماذا عن مصب نهر الغدير؟
أجاب: هناك أيضا إجراءات ستتخذ بخصوص مصب النهر، ومجلس الإنماء والإعمار كان حاضرا بشخصه رئيسه، واتفقنا معه على إجراءات محددة وسترونها يوما بعد يوم.