استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان واجرى معه جولة افق عامة حول آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة.
بعد اللقاء قال الرئيس سليمان: الزيارة هي بالاساس للتهنئة بتشكيل الحكومة وللتمني بالتوفيق خلال مسار الحكومة والموضوع الاساسي المطروح هو موضوع قانون الانتخاب والذي ينتظر الجميع صدوره. النسبية هي موضوع مطروح منذ زمن وهو يتوافق مع التركيبة اللبنانية ولكن هناك هواجس كثيرة لاسباب معروفة اولها وجود السلاح. هناك هواجس عند افرقاء، اكانت صحيحة او غير صحيحة، الا انها هواجس موجودة. لذلك اعتقد انه في هذه الحال اللجوء الى قانون مختلط او اي خطوات اخرى مثل التأهيل ستحدث "خبصة" في القانون النسبي وستبدد قيمته واهمية اعتماده مستقبلا، لذلك انا افضل التريث . بالتاكيد يجب اجراء الانتخابات على اساس قانون اكثري ويمكن ان لا يكون لولاية كاملة ويدرس تطبيق الطائف كاملا، باعتماد اللامركزية الادارية وانشاء مجلس للشيوخ. واعتقد ان تطبيق هذين البندين ، يبدد من هواجس الذين لديهم هواجس حيال هذا الامر . واذا كنا سنكمل في الموضوع فلنسارع الى اقرار استراتيجية دفاعية في لبنان لكي يطمئن الناس ان السلاح سيصبح بوقت قريب في يد الدولة اللبنانية فقط، وهذا امر يبدد الهواجس لدى قسم كبير من الناس .
بالتاكيد يجب اجراء الانتخابات حتى لو لم يكون القانون قانونا جديدا، فتداول السلطة حتى وفق القانون القديم يجب ان يحصل، فالبديل ليس تاجيل الانتخابات وتمديد الولاية.
سئل:حتى ولو كان ذلك وفق قانون الستين؟
اجاب: حتى لو وفق اي قانون، ابغض الحلال قانون الستين ولكنه افضل من قانون غير معروف الى اين يوصلنا؟ المختلط مع قوانين مزدوجة، دستوريا، قد يعتمد وقد لا يعتمد، فالدوائر ليست معروفة بعد. ما طرحناه انا شخصيا ولقاء الجمهورية، هو اجراء الانتخابات على مستوى المحافظة والنسبية الكاملة وتخفيض سن الاقتراع الى 18 عاما، و ان يكون الصوت التفضيلي على مرشح واحد من ضمن اللائحة ومن ضمن الدائرة الانتخابية للمقترع ، وهذا يحاكي ولو قليلا من يطالب بالدائرة الفردية او الصوت الواحد، ولكن اي تداخل بهذا الموضوع سيخلق ارباكات واسئلة وقد يضيّعنا ويخلق اشكالية، وسنقول حينها ان القانون النسبي لا ينفع، لذا يجب ان نتروى لنطبق النسبية الحقيقة كاملة او نوجد صيغة اخرى.