اكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بأن ملف النازحين السوريين هو من اكبر واهم واخطر الملفات التي يواجهها لبنان اليوم مشيرا الى ان لألمانيا مكانتها العالمية في قيادة ورعاية شؤون عديدة دفعا ياتجاه المزيد من الإستقرار والأمن.
كلام الرئيس سلام جاء في مستهل لقائه مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في مقر المستشارية الألمانية في برلين حيث استقبلته ميركل عند المدخل الرئيس وانتقلا على الفور حيث تحدثا الى الصحافيين قبيل بدء اللقاء الذي جمعهما عند السادسة من مساء اليوم بتوقيت المانيا السابعة بتوقيت بيروت. وحضر اللقاء عن الجانب اللبناني سفير لبنان في المانيا مصطفى اديب ومدير مكتب الرئيس سلام السفير رامز دمشقية، ومستشار الرئيس سلام شادي كرم، وعن الجانب الألماني مستشار الشؤون الخارجية كريستوف هوسغن، المستشار الإقتصادي البروفسور رولر، ومستشارة ميركل للشؤون اللبنانية هيلغا بارث.
وتحدثت ميركل فقالت: "يسعدني ان ارحب بدولة الرئيس تمام سلام اليوم للمرة الأولى في المانيا ويسعدني ان نتبادل الأراء. المانيا متضامنة مع المشاكل التي تواجه لبنان وهي مرتبطة بشكل قوي بالموقف في سوريا البلد المجاور والمشاكل المتعلقة بالعدد الكبير من اللاجئين، نتذكر بان عدد سكان لبنان اربع ملايين نسمة واكثر من مليون نازح مسجل ولا نتحدث عن النازخين عير المسجلين، الموقف الداخلي في لبنان ايضا تأثر باللاجئين الفلسطينين، فالموقف كان منذ البداية صعبا ولا يسعنا ان نتخيل في المانيا مدى التحدي الخارق الذي يمثله هذا الملف، نتضامن مع لبنان والمانيا مشتركة في دعم مخيمات اللاجئين عبر المساعدات الثنائية والمساعدات عبر الأتحاد الأوروبي والمفوضية العليا للاجئين . يسعدنا استضافة المؤتمر يوم الغد وارجو ان يرسل هذا المؤتمر اشارات قوية للتضامن، وان نسمع منكم مباشرة الموقف الحالي في لبنان وسبل الخروج من الأزمة والتوقعات حيالنا.
الرئيس سلام
من ناحيته، قال الرئيس سلام: وقعت مواجهة مع الإرهاب قام بها الجيش اللبناني وحسم الموقف بما عزز الأمن والإستقرار في بلدي، وقدم الشهداء والضحايا وتضامن معه كل اللبنانيين في موقف وحدوي. انتقلنا الى المانيا البلد الصديق الذي يحتضن اليوم مؤتمرا حول وضع النازحين السوريين في لبنان والمنطقة، ونعتبر هذا الملف اكبر واهم واخطر الملفات التي يواجهها لبنان اليوم، ونحن ممتنون وشاكرون لألمانيا وللسيدة ميركل على رعايتها واهتمامها بما يعود بالخير على لبنان واللبنانيين في مواجهتهم لهذا الملف.
واعلن سنبحث في اللقاء الثنائي العديد من القضايا وهو مناسبة لتوطيد العلاقة بين لبنان والمانيا لها مكانتها العالمية في قيادة ورعاية شؤون عديدة في هذه الأرض ياتجاه مزيد الإستقرار والأمن وهي تتبوأ اليوم دور كبير مع الإتحاد الأوروبي وتسعى لدعم الشعوب والإنسانية والإستقرار في العالم، ونتطلع الى مباجثات سيكون فيها الخير للبنان والمانيا.