أدلى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بالتصريح التالي:
"يتعرض الجيش اللبناني والقوى الأمنية في بلدة عرسال وجوارها لهجوم من قبل جماعات مسلحة غير لبنانية، يتمّ التعامل معها بالحزم اللازم من قبل القوى العسكرية والأمنية المنتشرة هناك.
إننا نعتبر ما يجري في هذه المنطقة العزيزة من بلادنا اعتداء صارخا على لبنان الدولة، وعلى القوات المسلحة اللبنانية، مثلما هو اعتداء على المواطنين اللبنانيين في أمنهم ورزقهم وممتلكاتهم. وانطلاقا من موقع المسؤولية، فإن الحكومة تتعامل مع هذه التطورات بأقصى درجات الحزم والصلابة.
إن الدولة اللبنانية لن تتهاون في حماية ابنائها، مدنيين كانوا أم عسكريين، ولن تسمح بفرض حالة من الفوضى الأمنية في أي منطقة لبنانية، أو خروجها عن سيطرة القوى الشرعية تحت أي ذريعة كانت. وإننا نطمئن اللبنانيين الى أن الجيش الذي نجح في مرات سابقة، في تخطي اختبارات قاسية مماثلة، يؤدي هذه المرة أيضا واجبه الوطني كاملاً، وسيتمكن بالتأكيد من انهاء هذه الحالة الشاذّة المستجدّة، واعادة الأمن والاستقرار الى عرسال ومحيطها.
كما نحيي صمود أبناء عرسال الصابرة، التي تتحمل عبئا ثقيلا وتعيش اوضاعا انسانية صعبة، ونؤكد لهم أنهم ليسوا متروكين وحدهم، وأن همومهم، كانت ومازالت في رأس أولويات الحكومة.
إننا، إذ ننحني أمام الشهداء العسكريين الذين سقطوا في المواجهات مع المسلحين الارهابيين، نؤكد ضرورة الالتفاف حول الجيش اللبناني ومنحه كل الدعم اللازم للقيام بمهامه في التصدي للمجرمين الذين تطاولوا على السيادة اللبنانية ونالوا من كرامة عسكريين ومدنيين لبنانيين. كما ندعو جميع القوى السياسية الى التحلي بأعلى درجات الحكمة والمسؤولية وبذل كل الجهود لتحصين لبنان والنأي به فعلاً عن الاخطار المحيطة به".