استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام اليوم في السرايا الرئيس ميشال سليمان الذي قال بعد اللقاء:" الزيارة كانت لتهنئة الرئيس سلام بتشكيل الحكومة، ونحن نعتز بالقاضي نواف سلام ولديه تجربة كبيرة في المجال الدبلوماسي والدولي والقضائي ، كما ان لديه إنجازات كبيرة في مجلس الأمن عندما كان لبنان عضوا حيث أدار الموقع بكفاءة كبيرة ، وأيضا في الأمم المتحدة لعدة سنوات، ومؤخرا في المحكمة الدولية ، لذلك هو الشخص المناسب لإدارة أمور البلاد بالتعاون طبعا مع فخامة رئيس الجمهورية ".
أضاف :"أهم عمل مطلوب من الحكومة القيام به هو الموازنة والانتخابات، فالموازنة رغم انها اقرت بمرسوم فانها قابلة للتصحيح ، وأيضا الانتخابات مبرمجة لتحصل في الوقت المناسب ، أما باقي الأمور فهناك استحقاقات كبيرة منها تنفيذ القرار 1701 وهو مطابق لما ينص عليه اتفاق الطائف ، وهذا الأمر يتطلب بالتوازي ضغطا على إسرائيل التي تحتل نقاط لكي تنسحب منها، كما يجب التنبه الى الحدود اللبنانية-السورية لان هناك خطورة ويجب على لبنان ان يكون جاهزا لتنظيم إيواء النازحين الجدد حاليا، في حال حصول موجة ثانية من النزوح بالإضافة إلى السعي لإعادة النازحين الموجودين".
وتابع: " اما الامر المهم الآخر هو موضوع الإصلاح لان من دونه لا توجد استثمارات، وبالتالي فهو يساعد على بناء المؤسسات وتنقيتها اتجلب الاستثمارات والمساعدات ، لذلك هذا الأمر ضروري ، وأنا سعيد بإعادة إحياء آلية التعيينات مع تفعيلها لكي تكفل حقوق الناس من خلال الكفاءة، ولا يمكن تعيين مسؤولين لا يتمتعون بالكفاءة ، اضافة إلى الحاجة لترشيق المؤسسات لان التكنولوجيا اليوم أصبحت مطلوبة، ومن شأن ادخالها على المؤسسات تخفيف أعداد الموظفين، ولكن ما يحصل حالياً هو العكس فنأتي بالكفاءات وغير الكفاءات ما يؤدي إلى حصول تخمة في المؤسسات، اليوم لدينا فرصة لان هناك فراغا في المؤسسات. كما ان التشكيلات القضائية والتشكيلات الأخرى امر هام ، ويعتبر ملف انفجار المرفأ اختبارا لها ، فالبوادر جيدة والقرار الذي اتخذه المدعي العام بالأمس جيد ، وأن شاء الله يبرهن للناس أن القضاء يستطيع إعطاء الحق للمتقاضين وهذا امر مهم ، وخصوصاً لودائع الناس وحقوقهم ."
وكان الرئيس سليمان وصل عند الاولى والربع من بعد ظهر اليوم الى السرايا حيث ادت له التحية ثلة من حرس رئاسة الحكومة، وكان في استقباله الرئيس سلام والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.