اجتمع الرئيس نجيب ميقاتي مع وزير العمل مصطفى بيرم الذي قال بعد الاجتماع : "اطلعت من دولة الرئيس ميقاتي على اخر مجريات عملية التفاوض والاتفاق المزمع. الاجواء إيجابية لكننا نتفاءل بحذر، لان طبيعة العدو والتجربة معه تجعلنا متفائلين ولكن بحذر والأمور بخواتيمها ، فلبنان بكل مكوناته اصلا قام بما يتوجب عليه فالحكومة اللبنانية اعلنت التمسك بالقرار 1701، لان لبنان دولة مؤسسة للمنظمات الدولية وتحترم القوانين والقرارات الدولية، وايضاً القانون الدولي الأنساني، على عكس العدو الذي نواجهه على المستويين العسكري والسياسي وهو مجرم حرب ،بإدانة من المحكمة الجنائية الدولية ، اي ان التدمير الذي قام به وقتل الناس نتيجته ليست في الميدان وليست في المعنى العسكري ، بل أظهرت انهم مجرمو حرب،بينما الميدان والمقاومة قاما بواجباتهما. هذا الامر مكّن المفاوض اللبناني بأن تكون لديه ورقة قوية في عملية التفاوض من اجل الحفاظ على السيادة اللبنانية وعلى متطلبات السيادة الوطنية لجميع اللبنانيين. أيضا المجتمع اللبناني بتكافله مع اغلب القوى السياسية قام بعملية ممتازة جدا تساهم في عملية ارساء مواطنية حقيقية وتضامن حقيقي رغم أي اختلافات موجودة في لبنان نديرها بحوار وطني من اجل تاسيس وطن مقتدر ويليق بجميع ابنائه."
أضاف:"ما نقوله ان الجميع قاموا بواجباتهم، والجيش موجود ايضا ليكون له عنوان السيادة في لبنان ، وبالتالي هذا التضافر بين العوامل التي ذكرناها يمكننا من ان يكون الموقف اللبناني موقفا متوازنا وواقعيا وحقيقيا وله الاقتدار لانه يحسب له حساب، وبالفعل تم الاحتساب له للوصول الى الخواتيم المطلوبة .ما يمكننا قوله بالخلاصة التفاؤل مرتفع المنسوب ولكن الحذر واجب لان التجارب علمتنا ذلك."
سئل: كيف سيكون مسار اطلاق النار ؟
اجاب:" المتوقع ان نرى ما هو موقف العدو، لان لبنان اعلن موافقته مسبقا ضمن اطار القرار 1701 والسيادة اللبنانية ، فالرئيس ميقاتي كان يركز على ان الأولوية هي وقف اطلاق النار وهذا امر منطقي ، وثانيا القرار1701 وهو الاساس ،والجيش هو الذي يتواجد على كافة الأراضي اللبنانية وهذا منطق الدولة وهذا المفاوض يريد أن يكون لديه قوة بيده ، وهذه القوة يصنعها الميدان وصموده، اي عدم السماح الاسرائيلي بتحقيق أهدافه ونحن راينا ان هناك قتالا أسطوريا حصل في الميدان فالاسرائيلي عليه ان يعلن موقفه وتتالى الأمور بعد ذلك."