استقبل الرئيس نجيب ميقاتي وفدا موسعا من مدينة طرابلس ضم مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام وامين الفتوى في الشمال الشيخ بلال بارودي وأعضاء المجلس الشرعي ، المطارنة يوسف سويف، ادوار ضاهر، النواب السادة : أشرف ريفي، ايلي خوري ، حيدر ناصر ،الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، مفوض الشمال في كشاف المسلم عمر حامدي، رئيس جمعية مكارم الأخلاق عبد الحليم كريمة، مدير عام جهاز الطوارئ والإغاثة في الشمال محمد بشار اسماعيل.
المفتي إمام
بعد اللقاء قال المفتي امام:"في ظل هذه الظروف التي نعيشها تنادت الفاعليات الطرابلسية الروحية والرسمية والمجتمعية في لقاءات متعددة للتكامل مع الدولة ومؤسساتها وتقديم ما يمكن تقديمه في هذه الأزمة وهذه المعاناة. اللقاء مع دولة الرئيس دائما مطمئن وكعادته هو إنسان عملي وفعلا لا يدخر واسعا في تقديم ما يستطيع لكل الوطن ولطرابلس خصوصا، اثنينا على موقفه الذي إعلنه بخصوص الحل السياسي وطرح انتشار الجيش ووقف إطلاق النار والذي توافق فيه مع المسؤولين جميعا، وإن شاء الله في أقرب وقت تنتهي هذه الأزمة .
أضاف:"أيضا هناك التضامن الشعبي الوطني الرائع بين المواطنين اللبنانيين ، ونحن نتكلم على صعيد طرابلس والمحيط الذي احتضن جميع النازحين بمختلف مناطقهم بغض النظر عن أي إعتبارات أخرى، والجميع في لحمة وطنية وفي توجه أخوي رائع وفرصة علينا أن نعززها لأن اللبنانيين عادوا إلى أصالتهم بل لم يتركوا هذه الاصالة، لكنها تجلت في هذه الأزمة، بلقاء مثمر جدا وعملي. فالأزمة كبيرة والحاجات كثيرة وتحتاج الى عون من الله سبحانه وتعالى وتضامن الارادات الرسمية والشعبية ، وان شاء الله نتخطى هذه الظروف القاسية في اقرب وقت."
المطران سويف
من ناحيته قال المطران سويف:"كما عبّر سماحة المفتي عن موقف الوفد، فاللقاء مع دولة الرئيس كان اولا كان للتعبير عن وقوفنا الى جانب دولته وحكومتنا التي هي اساس البلد خاصة في هذه الأزمة الصعبة والوجع الكبير الذي برهن من خلال ردة فعل جميع اللبنانيين وفي كافة المناطق، إنّ لبنان لا يزال مترسخا بأصالته الروحية والإنسانية والعائلية .هذه فرصة، كما ذكر سماحته للصلاة، كي لا تطول هذه الأزمة، لا بل نعرف قراءة كل هذه الأحداث التي يجب أن تشكل فرصة لكي نعود كلبنانيين ونجدد إيماننا ونثبته في لبنان، والعيش الواحد وان نعيش معا. هذا هو البرهان اننا مع بعضنا بالوجع والفرح والنجاح والتطلع إلى مستقبل الأجيال الجديدة ، وهذه الروحية يجب الا تكون ظرفية ابدا او ردة فعل، بل يجب ان تكون ثابته في كل المراحل ، وان شاء الله بعد هذه الغيمه السوداء يدخل لبنان الى حقبة وحالة جديدة يعبر من خلالها انه اكثر من وطن بل هو رسالة المحبة والحوار والحرية والانسان وصون كرامة كل مواطن ومواطنة.