Republic of Lebanon

الرئيس الحريري يستقبل وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ألستر بورت

الخط + -
27 تشرين الأول 2017

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ووزير التنمية الدولية ألستر بورت على رأس وفد، في حضور السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر ومستشار الرئيس الحريري لشؤون النازحين نديم الملا، وعرض معه تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.

بعد اللقاء، قال بورت: "أنه لمن دواعي سروري أن أعود إلى لبنان، البلد الذي أعرفه حقّ المعرفة بعد أن زرته ثلاث مرات منذ العام 2010. لكنّ أحداثاً كثيرة حصلت منذ آخر زيارة لي في العام 2013. فها هو الشعب اللبناني اليوم يتكرّم باستضافة أكثر من 1,5 مليون لاجئ يشكّلون عبئاً ثقيلاً لا سبيل إلى إنكاره، والجيش اللبناني يُعدّ بين جيوش المنطقة الأوائل التي تصدّت لهجمات تنظيم داعش في العام 2014، ونجحت في إخراجه من الأراضي اللبنانية في العام 2017".

وأضاف: "لقد عقدتُ اجتماعات بنّاءة للغاية مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه برّي. وكررت لهم دعم المملكة المتحدة لتحصين لبنان وتعزيز استقراره وازدهاره. نحن فخورون بالعلاقات الثنائية الممتازة التي تربط بين بلدَيْنا. وقد لمست اليوم عمق شراكتنا وقدرتها على تعزيز الاقتصاد اللبناني من خلال فرص العمل التي توفّرها في كافة المناطق. وقد تجلّت تلك العلاقة في برنامجنا الرائد الهادف إلى تأمين جودة التعليم لجميع الطلاب في المدارس الرسمية اللبنانية، وفي المساعدات الإنسانية المقدّمة إلى اللاجئين، وأخيراً في دعمنا الثابت للشجعان في الجيش اللبناني، نساءً ورجالاً، الذين دافعوا بلا كللٍ عن لبنان في وجه كلّ مظاهر الإرهاب".

وتابع: "أوجّه تهانيّ الحارة للجيش اللبناني على معركة "فجر الجرود" التي قادها بكلّ نجاح ضدّ داعش. فقد رسخّت تلك العملية العسكرية صورته كمؤسسة على قدرٍ عالٍ من الحرفية والاحترام، تمكّنت من اكتساب قدرات كبيرة على مدى السنوات الأخيرة. ولا يسعني إلاّ التعبير عن شدّة فخري حيال الثقة التي وضعها الجيش في شراكته مع بريطانيا، انطلاقاً من شوارع بيروت وصولاً إلى المناطق الحدودية.

لا بدّ لي من الإعراب أيضاً عن مدى افتخاري بالنتائج التي حقّقتها بريطانيا من خلال مساهمتها بمبلغ 60 مليون جنيه استرليني لبناء أكثر من 70 برج مراقبة عسكري، وتقديم ما يزيد عن 300 سيارة لاند روفر و3,000 مجموعة من الدروع الواقية. كذلك قمنا بتدريب أكثر من 8,000 جندي وأرسلنا 150 ضابطاً من ضباط الجيش اللبناني إلى أرقى المعاهد العسكرية في بريطانيا. إضافةً إلى تلك المساهمات، نستثمر أيضاً أكثر من 13 مليون جنيه استرليني في تحسين أداء جهاز الشرطة في جميع أنحاء البلاد لا سيّما في بيروت، دعماً للإصلاحات التي تتطلّع قوى الأمن الداخلي إلى إنجازها بحلول العام 2022".

وختم قائلا: إن بريطانيا لن تدّخر أيّ جهدٍ للوقوف دوماً إلى جانب لبنان بالفعل لا بالقول، وتعمل بالتكاتف معه على ترسيخ الأمن والازدهار والاستقرار. لقد كان من دواعي سروري الكبير أن أعود إلى لبنان، فقد استمتعت بزيارتي هذه وأتطلع للعودة".

 

جميع الحقوق محفوظة ©      ملاحظة قانونية  |   إتصل بنا  |  خريطة الموقع
تم انجاز هذا الموقع بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية