شارك رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في ذكرى عميد جريدة اللواء الاستاذ عبد الغني سلام التي اقيمت عصر اليوم في جامع محمد الامين. وفيما يلي نص الكلمة التي القاها بهذه المناسبة:
أيها الأحبة،
بداية اود ان اقول انه كلما تذكرت العميد عبد الغني سلام اتذكر ابتسامته التي لم تكن تفارق وجهه حتى في احلك الظروف، لقد مررنا بمصاعب كثيرة منذ لحظة استشهاد الوالد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولكن العميد لم يات يوما مع السيد صلاح سلام الا وكانت الابتسامة مرسومة على وجهه وهذه من الذكريات التي ستبقى راسخة فينا عنه.
عندما نذكر فقيدنا المرحوم عبد الغني سلام،إنما نذكر علما من أعلام بيروت، وعميدا من أعمدة الصحافة اللبنانية،ورفيقا لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
كان رحمه الله بيروتياً بامتياز،بيروتي الوفاء، والثبات، والآدمية، والصدق،وسليل عائلة كريمة أعطت لبنان رجالات تقدموا في السياسة والثقافة،والنشاط الاقتصادي والاجتماعي.
جسد العميد عبد الغني سلام، في مسيرته الشخصية والمهنية،كل ما تمثله بيروت:
دافع عن العيش الواحد، وصان الإعتدال،نبذ الفتنة، والخروج على القوانين،سعى للديمقراطية وحرية الرأي، ونادى بمشروع الدولة.طالب بوقف الدمار، وانخرط في إعادة الإعمار ولم يتخل يوما عن انتمائنا العميق لعروبتنا، ولقضايانا العربية،وعلى رأسها قضية فلسطين.
في وداع العميد أقول:خسارتنا برحيلك كبيرة، في بيروت، وفي لبنان، خسارة لواء من ألوية الحرية والخير،وعميد لصحيفة تجاهد على طريق الحق والعروبة، وتصون الإعتدال بأقلامها الحرة وصمود العاملين فيها.عزاؤنا أن مؤسستك مستمرة،ورفاق مسيرتك يتابعونها،وأهلك في عائلتك الكريمة، وفي كل بيروت متمسكون بالعيش الواحد والسلم الأهلي،بمشروع الدولة، بانتماء لبنان إلى العروبة وقضاياها.
رحم الله فقيدنا الغالي، العميد الراحل عبد الغني سلام، عشتم، عاشت "اللواء"، عاشت بيروت التي ستبقى تتذكره، وعاش لبنان.